الخميس، 6 سبتمبر 2012

قرأت لكم .. (القبعة الثانية)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ازيكم يا شباب عاملين ايه ؟
يا رب تكونوا تمام وزي الفل ..  

مكملين مع بعض رحلتنا جوا كتاب "قبعات التفكير الست" لـ "ادوارد دي بونو"
واتعرفنا امبارح على القبعة البيضاء .. بتعبر عن اي نمط من أنماط التفكير ونستخدمها ازاي وليه ..

وبعد ما عرفنا الحقائق بشكل موضوعي محايد (باستخدام القبعة البيضاء) .. نبدأ دلوقتى ننحي الموضوعية جانباً ونفسح المجال للعاطفة غير المبررة إطلاقاً .. نخلع القبعة البيضاء .. ونرتدي :
 

القبـــعة الحـمـراء

خصصت القبعة الحمراء للعواطف والأحاسيس والجوانب اللاعقلانية فى التفكير ..
فعند ارتدائها تقوم بذكر كل ما تشعر به (سواء ايجابياً او سلبياً) دون تبرير أو ذكر سبب .
 
(يعني تقدر تقول انا متضايق من فلان من غير مبررات مفهومة .. او مش عايز ادخل فى الشراكة دي عشان مش مرتاح .. وأشياء من هذا القبيل )
 
وللعواطف أهمية كبيرة في عملية إنشاء خريطة تفكيرية شاملة وبالتالي في عملية اتخاذ القرار .. فلابد وأن يعتد بها وأن يعبر عنها بشكل واع وواضح لثلاثة أسباب :
 
  1. لأنها اذا لم تظهر ستظل بداخلنا سوف  تنتقل الى العقل الباطن وتحركنا دون ان ندري , أو ستؤدي الى انفجار .
  2. لأننا اذا كانت لدينا مشاعر سلبية تجاه شئ ما أو شخص ما (غيرة ، غضب ، كره ..) فلابد من أن نسعى لتغييرها وذلك عن طريق تغيير إدراكنا للمواقف (تغيير تفسيرنا لتصرفات غيرنا او الأحداث اللى حوالينا) .. لأن إدراكنا للمواقف هو الذي يحرك مشاعرنا ويحدد طبيعتها ..
(مثلاً مثلاً .. لو حد شتمك فى الشارع .. وانت فسرت الموقف على انه أهانك فى صميم شخصيتك امام الناس اللى فى الشارع ، فطبعاً على ضوء هذا التفسير (الادراك) "هتتضايق جداً وتثور" ويا تشتمه يا تضربه يا هتكتم غيظك جواك وتحس انك مهزوم ... مع انك لو أدركت الموقف وفسرته على ان الشخص دة غلبان ، دة عنده بدل المشكلة 3 أو 4 .. عصبي ومش بيتحكم فى نفسه .. وقد يكون عنده مصيبة تسببت فى عصبيته دي .. وانه اصلا مايعرفكش شخصياً عشان شتيمته تعني لك شئ .. وتتخيل الذنب اللى اتكتبله فى صحيفته عند ربنا.. هيصعب عليك و"هتتعاطف معاه" وتدعيله ربنا يزيح عنه .. )
 
شوفت الفرق ؟!!!
 
3. عندما يرتدي الشخص القبعة الحمراء ويبداً فى التعبير عن مشاعره سوف يكتشف مناطق الحساسية العالية لديه فى الأمور .. فيتلافاها عند اتخاذ القرار .
 
  • تحت القبعة الحمراء يمكننا استخدام "الحدس" أيضاً .. والحدس هنا يعني الفهم الفوري للموقف والحكم السريع عليه نتيجة خبرات متراكمة ، وهي عملية معقدة وسريعة جداً ويصعب تفسير اسباب واضحة لها . فمن الممكن ان نعتبر الحدس مجرد مرشد قد يصيب وقد يخطئ .. فهو شئ ملموس يعتبر جزء من عملية التفكير .
  • تساعد القبعة الحمراء المفكر فى أن يستحضر مشاعره وييستبعدها فى غضون دقائق .. مما يجعل البعض يراها مصطنعة ، وفى الحقيقة أن قيمتها تكمن فى ذلك .
      فالعواطف فى الوضع العادي تأخذ وقتاً لتظهر ، ووقت أطول لتختفى ..
 
كما أن استخدامها مع الآخرين يجعلها أقل حرجاً وشخصنة (يعني لو قلت فى اجتماع مثلاً "انا لما ألبس القبعة الحمراء هيكون إحساسي ان فكرة أحمد مش مفيدة " هتكون أخف شوية من انك تقول "يا أحمد فكرتك دي مش مفيدة ومش مريحاني بصراحة" )
لأن الكل يعلم أنه مجرد دور رمزي يلعبه مرتديها بطريقة مصطنعة .
 
وبعد أن تتضح  الخلفية العاطفية للأمور محل النقاش يصبح من المفيد ان نتخيل خلفية عاطفية أخرى ، ورؤية كيف ستكون الأمور وقتها .. 
 
وبكدة نكون خلصنا الكلام عن القبعة الحمراء وعرفنا وظيفتها وفايدتها
نتقابل بكرة ان شاء الله مع قبهة جديدة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق