السبت، 22 سبتمبر 2012

قرأت لكم .."القبعة الخضراء" ..(1)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
ازيكم ؟ اخباركم ايه ؟
يا رب تكونوا فى احسن حال وماتكتفوش بكدة ، وتطمحوا للأحسن دايماً ..
 
 
مكملين رحلتنا مع القبعات الست .. وهنتكلم النهاردة على القبعه قبل الأخيرة  .. قربنا نخلص .. وان شاء الله لما نخلص هحاول انى اوصل الفكرة فى أمثلة عملية .. والله الموفق والمستعان .
 
خلصنا موضوعية وعاطفية وسوداوية وتفاؤل .. ندخل على الخيال بقى والإبداع والكلام الكبير ..
 
القبعة الخضراء :
 
القبعة الخضراء مسؤلة عن التفكير الإبداعي والخيالي أثناء انشاء خريطة التفكير الشاملة ، أو باللغة الإنجليزية "To think out of the box" (تفكر خارج الصندوق)..
 
يحاول مرتديها التفكير فى حلول غير البديهية المستهلكة من قبل الآخرين .. يبحث عن كل ما هو جديد وغير تقليدي للحصول على نتائج أفضل .
 
ولا يعني هذا بالضرورة أنه عندما يرتدي المفكر القبعة الخضراء سوف يصل فى الحال الى كل ما هو مختلف ومبتكر وجديد .. ولكن حسبه المجهود الذي يبذله فى البحث عن الجديد ، والوقت الذي يخصصه لهذا ..
 
وهذا هو الغرض الحقيقي من ارتداء القبعة الخضراء .. تخصيص وقت للتفكير خارج الصندوق .. وبذل مجهود والقيام بعصف ذهني للوصول للجديد .. والأفكار سوف تنمو يوماً بعد يوم .
 
وهناك شئ مهم لابد من استخدامه للوصول لأفكار ابداعية ... ألا وهو :
 
التفكير الجانبي  "Lateral Thinking" :
 
هو معني تحديداً بتغيير الإدراكات والمفاهيم المسئولة عن تكوين الخبرات داخل العقل البشري وتحويلها لنماذج يقارن بها المستجدات وتقبل أو ترفض على أساسها .
وهذا هو ما يفعله العقل ويصل لحلول تقليدية .
 
أما ما يفعله التفكير الجانبي هو السيرعرضياً ليقطع تلك النماذج من الأجناب ، ومحاولة خلق نماذج جديدة تتغير بها المفاهيم والإدراكات ، وتتوالد من جراء ذلك الأفكار الجديدة ويثمر الإبداع .
 
(يعني مثلاً لو كانت الشركات اللى بتصنع موبايلات اعتقدت ان الوبايل دة منتج للأغنياء فقط لأن سعره غالي وتكاليفه كتير .. ومافكروش خارج الصندوق وتعاملوا مع فكرة  "الفقير مش بيشتريه عشان غالي"  بطريقة تقليدية  >> "يبقى الغني بس اللى هيشتريه" كان التعامل كالآتي >>"ايه المشكلة اننا نصنع واحد رخيص للفقراء؟" )
 
 
مثال على ذلك ..
اذا كنا بصدد انشاء حديقة حيوان جديدة ، ونحتاج لأفكار ابداعية لنجذب الزوار .. الطبيعي هنا أن يحضر لذهنك الصور التقليدية لحديقة الحيوان .. حيوانات داخل أقفاص ، شجر ونباتات ، ومساحات يتحرك بها الزوار ليشاهدوا الحيوانات بالأقفاص ...
 
ولكن فكر القبعة الخضراء يأتي لينحي التقليدية جانبـــــاً .. "الزوار يشاهدون حيوانات داخل أقفاص" .. ولماذا لا يحدث العكس ؟!!
الزوار فى أقفاص يشاهدون الحيوانات حرة بالحديقة .. قد يبدو جنون ولكن .. لما لا ؟
 
لم لا تخصص عربات توفر الحماية الكافية للزوار ، يسيروا بها وسط الحيوانات الحرة ، ففى ذلك راحة لنفسية الحيوانات ، ومتعة أكثر للمشاهدين حيث يروا الحيوانات تتحرك بطبيعية وتلقائية ، ويجربوا تجربة شيقة ومثيرة ..
 
ولابد أن نبحث فى إمكانية تطبيق الفكرة وإحداثها لتغيير بدلاً من الاكتفاء بالحكم على صاحيتها او عدمها ، وذلك بالإجابة على الأسئلة التالية :
  1. ما المثير فى الفكرة ؟
  2. ما المختلف فى تلك الفكرة ؟
  3. ماذا تقترح ؟
  4. الى ماذا تؤدي ؟
 
فأفكار القبعة الخضراء قد تبدو مجنونة للوهلى الأولى ، فلا بد من التفكير فيها قبل رفضها .


كفاية علينا كدة النهاردة
بأمر الله نكمل المرة الجاية
 
والسلاك عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق